ذكرت مصادر أن آلاف السوريين خرجوا في مظاهرة في مدينة بانياس (شمال غرب سورية) مطالبين بإسقاط النظام، وفقاً لما نقلته تلك المصادر لـ (بي بي سي).
وأضافت أن شهود عيان أكدوا تحرك ست دبابات في شمال المدينة، إلا أن الاتصالات قُطعت بعد ذلك.
ونقلت المصادر أن سكان المدينة ناشدوا الرئيس السوري بشار الأسد التدخل لوقف أي تصعيد محتمل بين رجال الأمن والمدنيين.
في هذه الأثناء أوردت وكالات أنباء أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على المشيعين بالقرب من الجامع العمري في مدينة درعا، في أعقاب جنازة ضخمة للقتلى من المحتجين.
كما أفادت أنباء أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين في مدينة اللاذقية.
من جهته، حمّل عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة درعا ناصر الحريري، أجهزة الأمن السورية مسؤولية قتل المحتجين قي المحافظة، مطالباً الرئيس السوري، بالتدخل لوقف ما سماه حمام الدم.
كما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء لقائه سفراء الدول المعتمدين في دمشق، السبت، أن الحوادث التي قام بها "المخربون" في درعا أمر لم يعد من الممكن السكوت عنه، ويتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن.
وشدد الوزير بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية على أن بلاده تحترم حق التظاهر السلمي، مؤكداً مشروعية المطالب الشعبية وما سبق أن أعلنته دمشق من أنها تعمل للاستجابة لها وفق برنامج إصلاحي يشمل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وإصلاح القضاء، ومحاربة الفساد.
وكانت السلطات السورية أكدت تصميمها على التصدي للمجموعات المسلحة التي تطلق النار من دون تمييز على المتظاهرين وقوات الأمن، حسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.
في المقابل أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي أن 37 شخصاً لقوا حتفهم، أمس الجمعة، في سورية خلال تظاهرات احتجاجية، منهم 30 قتيلاً في درعا وثلاثة قتلى في حمص.