الخيمة أنجزتها 4 دول ويحرسها 400 مسلح
"فوبيا الموت" تجبر القذافي على اصطحاب خيمته في أسفاره
سبق – متابعة: يعاني الزعيم الليبي معمر القذافي من فوبيا الطائرات والقصور، حيث رفض فكرة بناء أبراج شاهقة في عاصمة بلاده طرابلس، ورد آنذاك على أصحاب مشروع تحديث طرابلس بالقول إن "الزلازل ستحدث مآسي في حالة العمارات الشاهقة، فيما سنّ لنفسه الخيمة كمكان لاستقبال ضيوفه وصارت مسكنا له.
ولخوفه من الزلازل وانهيار الجدران الإسمنتية على جسده، أصبح يشترط على البلدان التي يزورها اصطحاب خيمته الفاخرة، وكثيرا ما يحدث الكثير من الطوارئ كما حدث عام 2007 في باريس، حيث نقل خيمته وتم نصبها في ساحة مارتيي على بعد أمتار من الشانزليزيه، ورغم أن بلدية باريس رفضت في بادئ الأمر الخيمة إلا أنها بعد ذلك استحسنت الأمر عندما أصبحت الخيمة مزارا سياحيا سرق الأضواء عن برج إيفل التاريخي وأخذ الفرنسيون وسواح باريس صورا بجوار خيمة القذافي التي ظهرت أنها فخمة وعلموا جميعا أنها مؤسسة قائمة بذاتها وليست خيمة من نسيج وقماش كما هي خيمات الفقراء.
وفي رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، فقد نقل خيمته أيضا إلى نيوجرسي في أوت 2009 وأدى ذلك إلى مظاهرة ليست مناهضة للقذافي في الولايات المتحدة وإنما مناهضة للخيمة خاصة أنه شاع أن الرجل سيحضر الماعز وخاصة الناقة.
ونصبت الخيمة في رحلة مطولة قادته في صيف 2003 إلى الجزائر، حيث صيّف معمر وبعد مغادرته الجزائر العاصمة قدّم هدية تمثلت في أضواء مزركشة تم وضعها في قلب العاصمة، ولكنها احترقت مع زخات المطر الخريفية الأولى.
القذافي كان يرد على الصحافيين العالميين عندما يسألوه عن سر نقل الخيمة معه، فيرد بأنه لو كان بإمكانه نقل الرمال والسماء الصافية والنخيل لفعل، ولكن اتضح بعد ذلك أنها فوبيا الموت وليس حبا في الأصالة. والدليل على ذلك أن تنقل القذافي بخيمته يتطلب نقل 400 من الحرس الخاص به يحيطون من حول خيمة مصنوعة بمادة ضد الرصاص وقيل إن الدبابة لو حاولت اقتحامها ستنفجر ولا تشتعل الخيمة.
وقالت تقرير جزائرية اليوم : ساهم في تشييد الخيمة أوكرانيون ومجريون وكوبيون، بينما يعتبر خبراء علم النفس تشبث القذافي بالخيمة بمرض نفسي ".